• Home
  • Blog
  • التخطيط الشخصي: كيف يحسّن من حياتك؟

التخطيط الشخصي: كيف يحسّن من حياتك؟

 ما هو التخطيط الشخصي؟ وما هي أهمية التخطيط الشخصي؟

هل التخطيط الشخصي يساعدك على تحقيق أهدافك؟

ما فائدة التخطيط الشخصي رغم أن الحياة تتغير باستمرار؟

هذه الأسئلة سنجاوب عنها في هذا المقال، فأنصحك بشدة أن تكمل قراءة المقال حتى النهاية.

في البداية، أبسط تعريف أو شرح مختصر للتخطيط هو أنك تصل بين نقطتين (خط البداية) و(خط النهاية).

النقطة الأولى (خط البداية): مكانك الآن، وضعك الحالي.

النقطة الثانية (خط النهاية): المكان الذي تريد أن تصل إليه، أو الهدف الذي تريد أن تحققه.

كيف-يساعدك-التخطيط-على-تحسين-حياتك---خط-البداية

تنتشر الصورة الذهنية عن التخطيط عند أغلب الناس أنه يصلح للمشاريع وللشركات والمؤسسات الكبيرة والدول، لكن التخطيط حقيقةً يصلح للأفراد أيضاً، التخطيط يساعد أي شخص أو مؤسسة على تحقيق الأهداف.

هل التخطيط الشخصي يساعدك على تحقيق أهدافك؟

دعنا نفترض أنه لدينا شخصين، (أحمد) و(خالد):

(أحمد): وزنه الحالي 50 كيلوجرام، ويريد أن يصل إلى وزن 70 كيلوجرام.

(خالد): وزنه الحالي 90 كيلوجرام، ويريد أن يصل إلى وزن 70 كيلوجرام.

(أحمد) و(خالد) لديهم نفس الهدف وهو الوصول لوزن 70 كيلوجرام، ولكن بما أن وضعهم الحالي مختلف فبالتالي سوف تختلف أساليب وطرق الوصول للهدف، (أحمد) سوف يأكل أكثر على مدار اليوم، بينما سيقوم (خالد) بمارسة الرياضة بكثافة أكثر وسيقوم بتقليل مقدار الأكل، (أحمد) قد يصل لهدفه في 6 أشهر، في حين أن (خالد) قد يستغرق وقت أطول كي يصل إلى هدفه.

لذلك يجب في البداية أن تحدد مكانك ووضعك الحالي، وما هي المسافة بينك وبين أهدافك، ويجب أن تحدد هدفك بدقة، هذا سيساعدك كي تحدد الأساليب التي ستتبعها حتى تصل لأهدافك، ثم بعد ذلك ستسأل نفسك:

- ما الأشياء التي أحتاجها كي أحقق أهدافي؟

- ما الأساليب التي سأتبعها كي أصل لأهدافي؟

كي تصل إلى أهدافك فأنت ستحتاج العديد من الأشياء، قد تمتلك بعضها لكنك تفتقد البعض الآخر، قد تحتاج إلى تطوير مهاراتك، تكوين علاقات جديدة، مبلغ من المال، أو بعض الأمور الأخرى.

فمثلا الشخص الذي يريد إنقاص وزنه، سيسأل عن ما الذي يحتاجه وما هو المطلوب كي يصل إلى الوزن الذي يرغب به، وقد تكون الإجابة:

- ممارسة الرياضة صباحا قبل وجبة الإفطار.

- استهلاك كميات أقل من السكر والنشويات على مدار اليوم.

- عدم الأكل قبل النوم لمدة 4 ساعات على الأقل.

وهذا سيختلف تماماً عن الأساليب التي يحتاجها الشخص الذي يريد زيادة وزنه لأنه قد يحتاج لفعل الآتي:

- أكل 5 أو 6 وجبات على مدار اليوم.

- زيادة كميات النشويات في وجبات الطعام الخاصة به.

- تناول جرعتين أو ثلاث جرعات من مكمل غذائي تحت إشراف طبيب مختص.

لذلك فكما هو مهم معرفة أهدافك؛ ضروري جدا تحديد الأساليب المتبعة للوصول إلى هذا الهدف.

كيف-يساعدك-التخطيط-على-تحسين-حياتك-تحديد-الهدف

هل التخطيط الشخصي يساعدك على تحقيق أهدافك؟

دعنا نفترض أنك ومجموعة من أصدقائك ليس لديكم اي مسؤوليات أو إلتزامات على مدار اليوم، وتنامون في اليوم لمدة 8 ساعات فقط، ولديكم 16 ساعة يومياً بإمكانك استغلالها كما تحبون وكيفما شئتم. إذاً، ما الذي سيفرق بينك وبين كل شخص من أصدقائك في استغلال الوقت؟ الأهداف هي الفارق!.

قد تكون أهدافك أنت تركز على الجانب الرياضي في حياتك، فتلقائياً ستجد أن يومك متمحور حول ممارسة الرياضة وأداء التمارين الخاصة بك، تحضير الوجبات، مواعيد الطعام، تعلم الجديد ومتابعة التطورات في هذه الرياضة.

واحد من أصدقائك سيكون اهتمامه متعلق بممارسة البيزنس الخاص به، وستكون معظم أفعاله مركزة بشكل كبير على البزنس، سواء مهارات جديد يحتاج لتعلمها، أو حضور مؤتمرات أو فعاليات تتعلق بنشاط البيزنس الخاص به، أو حضور اجتماع مع مالك بيزنس آخر للإتفاق على تعاون مشترك.

وقد يكون أحد من أصدقائك لا هدف له في الحياة، فستجد أنه قد يقضي كامل يومه أمام الشاشات، متصفحاً كل أخبار العالم، مشاهداً كل مباريات كرة القدم في الدوريات الخمس الكبرى بالإضافة للدوري المحلي، متابعاً بشغف أخبار الممثلين والممثلات!.

الترفيه ضروري، والاطلاع السريع على الأخبار قد يكون مهما لإدراك الواقع، لكن هذا لا ينبغي أن يكون (الشئ الوحيد) الذي نفعله في حياتنا.

لذلك أقول لك بإصرار: التخطيط و تحديد الأهداف والأساليب تساعدك على تحقيق أهدافك.

ما فائدة التخطيط في حين أن الحياة تتغير باستمرار؟

سأجيب على سؤالك بحالة واقعية عاشها كوكب الأرض بأكمله؛ فايروس كورونا ...

في عام 2020 انتشر فايروس كورونا في العالم بأسره، ملايين الأشخاص فقدوا وظائفهم، أفلست آلاف الشركات، تعطلت الدراسة، توقف الطيران وظل الكثيرون مقيدون في أماكنهم دون استطاعة العودة لأوطانهم، كل البشرية تأثرت بشكل أو بآخر.

ما فائدة التخطيط إذ قد يظهر فايروس بشكل مفاجئ ويحطم كل خططي وأهدافي؟

دعنا نعود بالزمن إلى بداية 2020 حيث كان فايروس كورونا منتشر في الصين فقط، قبل أن ينتشر في باقي الكوكب، وكان في بداية العام 2020 لدينا هدف تطوير مستوانا في اللغة الإنجليزية، وكانت الخطة تشمل إنهاء 12 مستوى على مدار 12 شهر في أحد المراكز التعليمية، ما يعني أنه كل شهر يجب إنهاء 1 مستوى بنجاح، وكلانا استمر لمدة 3 شهور ملتزماً بالخطة وانهينا 3 مستويات بنجاح، ثم بعد ذلك وصل كورونا إلى البلد الذي نقيم فيه وتم إيقاف الأنشطة التعليمية.

برأيك ما هو الأفضل الآن: تحسين اللغة الإنجليزية عن طريق إكمال 3 مستويات؟ أم عدم فعل أي شئ على الإطلاق؟

إذا أكملنا 3 مستويات وطورنا لغتنا الإنجليزية قد نحسن إستغلال فترة كورونا عن طريق تطوير مهارات أخرى من خلال التعلم من الكورسات والكتب الإنجليزية.

إكمال الـ 12 مستوى كما خططنا سيكون شيء ممتاز، لكن إكمال 3 مستويات فقط أفضل بكثير من لا شيء على الإطلاق.

التخطيط لا يعني أنه يجب تحقيق 100% من الأهداف، التخطيط يعني معرفة كيف تستغل وقتك، مهاراتك، قدراتك، إمكانياتك بأفضل طريقة ممكنة. وتذكر دائما أن الله -سبحانه وتعالى- يحاسب الإنسان على السعي وعلى إتقان العمل وعلى الإحسان، أما تحقيق الأهداف فهو توفيق من الله.

حين تقوم بالتخطيط لحياتك لا ينبغي عليك أن تعرف كل خطواتك بدقة، فلا أحد يستطيع التنبأ بالمستقبل، لكن يكفيك أن تحدد ما هي خطوتك القادمة وتلتزم بها.

أرجو أن يكون المقال مفيداً وأرجو أن يكون يومك مليء بالنشاط والإنجاز ورضا الله، وإذا وجدت هذا المقال مفيداً لا تنسى أن تشاركه مع الآخرين كي تعم الفائدة على الجميع.

كيف-تنجز-قائمة-مهامك،-يوميا-استغل-أوقات-نشاطك

About the Author

Follow me


{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}
>